ببالغ الحزن والأسى، تنعي اسرة تحرير موقع الخليج الثقافية رحيل الفنان الكويتي القدير محمد المنيع، الذي وافته المنية عن عمر ناهز الـ95 عامًا بعد صراع مع المرض.
يُعدّ الفنان الراحل من رواد الحركة الفنية في الكويت والخليج، حيث كانت له بصمات واضحة في المسرح والتلفزيون والسينما. امتدت مسيرته الفنية لأكثر من نصف قرن، وشارك في عشرات الأعمال التي رسّخت مكانته كأحد عمالقة الفن الكويتي.
من أبرز محطات مسيرته الفنية:
كان من المؤسسين الأوائل لفرقة المسرح الكويتي عام 1964، وكان له دور كبير في تطوير الحركة المسرحية.
اشتهر بأدوار الأب والجد الحكيم، وقدم شخصيات لا تُنسى في العديد من الأعمال الدرامية.
تنوعت أعماله بين المسرحيات مثل "حظها يكسر الصخر"، والمسلسلات التلفزيونية مثل "زمان الإسكافي" و**"غصون في الوحل"**، بالإضافة إلى مشاركاته السينمائية في أفلام مثل "بس يا بحر".
ترك الفنان محمد المنيع إرثًا فنيًا غنيًا سيظل خالدًا في ذاكرة الجمهور العربي.
مسيرة حافلة بالعطاء
بدأ محمد المنيع مسيرته الفنية في زمن الرواد، وكان من المؤسسين الأوائل لفرقة المسرح الكويتي عام 1964. لم يكن مجرد ممثل، بل كان جزءًا أصيلًا من حركة فنية وليدة، ساهم في تشكيل ملامحها وتوجيه مسارها. تميز بقدرته على أداء الأدوار المركبة، وترك بصمة خاصة في قلوب الجمهور من خلال تجسيده لشخصيات الأب الحكيم، والجد العطوف، والرجل الذي يحمل هموم مجتمعه.
إرث فني خالد
يصعب حصر أعماله في سطور، فقد شارك في عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الدراما الخليجية. من مسرحيات مثل "حظها يكسر الصخر" و**"عمارة سكن"، إلى مسلسلات درامية خالدة مثل "زمان الإسكافي"، "غصون في الوحل"، و"بيت بوبدر"**. كما كان له حضور لافت في السينما الكويتية عبر مشاركته في فيلم "بس يا بحر". لم يكن محمد المنيع ممثلاً عابرًا، بل كان فنانًا يمتلك حضورًا فريدًا وحكمة في الأداء، جعلت منه مدرسة فنية قائمة بذاتها.
وداعًا أيها الأستاذ
اليوم، نودع فنانًا أثرى وجداننا، وعلمنا كيف يكون الفن مرآة للمجتمع ولسانه الناطق. سيبقى محمد المنيع حيًا في أعماله التي لن ينساها الزمن، وفي ذاكرة الأجيال التي استمتعت بفنه الراقي. رحم الله الفقيد، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.